تحليل الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي

واصلت الليرة التركية ارتفاعها أمام الدولار الأمريكي يوم الاثنين وصولا إلى مستوى 5.60 دولار، حيث تراجعت للجلسة الثالثة على التوالي بعد أن كانت قد لامست يوم الخميس الماضي مستوى 5.76 دولار.

جاءت أغلب هذه المكاسب بعد أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن البنك المركزي بحاجة إلى مواصلة تخفيف السياسة النقدية، تدريجيا. مشيرا إلى أن قرار البنك المركزي التركي في الأسبوع الماضي بخفض أسعار الفائدة كان “أمرًا حيويًا”، مضيفًا أن تخفيف السياسة يجب أن يستمر بخطى تدريجية.

خفض البنك المركزي سعر الفائدة القياسي يوم الخميس الماضي إلى 19.75 في المائة من 24 في المائة، بأكثر من المتوقع. جاء هذا التخفيش بعد أقل من ثلاثة أسابيع من قرار أردوغان المفاجئ إقالة رئيس البنك المركزي واستبداله بنائبه في خطوة أثارت قلق المستثمرين بشأن استقلال السياسة النقدية في تركيا.

وقال أردوغان إن أسعار الفائدة المرتفعة هي أكبر عقبة أمام الاقتصاد التركي، الذي وصل إلى الركود بعد أزمة العملة في العام الماضي.

وأضاف: “لقد أعربت دائمًا عن انزعاجي من [أسعار الفائدة المرتفعة] لسنوات. لسوء الحظ، لم نتمكن من نقل ذلك إلى محافظي البنوك المركزية في تلك الأوقات”، مضيفًا أن المحافظين استخدموا “سياسة المماطلة”.

في الحقيقة، يبدو أن دعوة أردوغان إلى خفض أسعار الفائدة تدريجيا تختلف عن تعليقه السابق حول خفض أسعار الفائدة بشكل حاد. لأنه إذا كان هناك تخفيضات حادة في هذا العام، فسيتعين على البنك عكس المسار العام المقبل أو في عام 2021 إذا تعرضت الليرة لضغوط متجددة، أو إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات.

وقال أردوغان، الذي يصف أسعار الفائدة في كثير من الأحيان بأنها “شريرة”، إنه عزل الحاكم السابق مراد سيتينكايا لأنه لم يتبع التعليمات المتعلقة بالسياسة النقدية. وقد أدى هذا إلى تجدد المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي في عهد أردوغان.

انخفض التضخم، الذي سجل أعلى مستوى في 16 عامًا في أعقاب أزمة الليرة، إلى أقل من 16 بالمائة في يونيو، مما فتح الباب أمام البنك المركزي للبدء في التخفيف للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات.

كرر أردوغان يوم الجمعة وجهة نظره غير التقليدية بأن التضخم سينخفض ​​مع انخفاض أسعار الفائدة، مضيفًا أنه يتوقع انتعاشًا اقتصاديًا أقوى في النصف الثاني من العام.

وفي الوقت نفسه، تخطط تركيا للبدء في نقل بعض وحدات مصرفها المركزي والخزانة من العاصمة أنقرة إلى إسطنبول خلال الأشهر القليلة المقبلة كجزء من جهد حكومي لتعزيز النفوذ المالي للمدينة.

من المتوقع نقل معظم وظائف البنك المركزي، بما في ذلك قراراته وعملياته الرئيسية، إلى إسطنبول، أكبر مدن البلاد، في غضون عامين، حيث أن العمل الأولي في هذه الخطوة سيبدأ قريبًا.

بالنسبة للبيانات الاقتصادية من تركيا، فليس لدينا تقارير هامة في هذا الأسبوع ما عدا محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الأربعاء على الساعة 14:00 بتوقيت السعودية.

ومن جانب الدولار الأمريكي، قد يكون لاجتماع المجلس الاحتياطي الفدرالي في الولايات المتحدة انعكاسات هامة أيضًا على زوج USDTRY عند الإفصاح عن معدل الفائدة يوم الأربعاء الساعة 21:00 بتوقيت السعودية.

سيقدم المجلس الاحتياطي الفيدرالي تحليلًا للاقتصاد العالمي في بيانه للسياسة النقدية، وقد يؤثر ذلك على زوج USDTRY بشكل واضح. تتوقع الأسواق أن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بإجراء تخفيض لمعدلات الفائدة بنسبة 0.25%، ولكن أي تخفيض بنسبة 0.50% سيمثل مفاجأة سلبية للدولار الأمريكي، غير أن هذا الاحتمال مستبعد حاليا.

بالنسبة لاتجاه زوج USDTRY في هذا الأسبوع، إذا حافظ زوج USDTRY على الإغلاق اليومي فوق مستوى الدعم 5.58 ليرة، فإن هناك فرصة لشراء الزوج والمقاومة القادمة عند منطقة 5.76 ـ 5.78 دولار

لكن نلفت انتباه المتداولين أن أي كسر بإغلاق يومي لمستوى الدعم 5.58 ليرة، سيمثل إشارة لاستمرار مكاسب الليرة مقابل الدولار الأمريكي وقد نشاهد زوج USDTRY عند مستوى 5.30 ليرة. بيانات.نت

Trend Analysis

גם על:

כתב ויתור