ArabicTrader.comArabicTrader.com

ريستاد تتوقع أسعار النفط: تقلبات مؤقتة وانتعاش مرتقب

شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا هذا الأسبوع، وفي تحليل لشركة "ريستاد إنرجي"، تبين أن هذا الاتجاه الهبوطي وإن كان حقيقيًا، إلا أنه مؤقت. فقد انخفض سعر خام برنت لفترة وجيزة إلى ما يقارب 69 دولارًا للبرميل، نتيجة لتفاعل الأسواق مع قرار "أوبك+" بزيادة الإنتاج تدريجيًا بدءًا من أبريل، بالإضافة إلى استمرار حالة عدم اليقين التي تسببها التعريفات الجمركية الأمريكية.

يوضح موكيش ساهديف، رئيس قسم أسواق السلع العالمية في "ريستاد إنرجي"، أن السوق يركز بشكل كبير على مخاوف زيادة المعروض، خاصة مع تضييق الفروق الزمنية للأسعار واقترابها من حالة "كونتانجو" (حيث تكون الأسعار الآجلة أعلى من الأسعار الفورية). كما أن زيادة التدفقات النفطية من كازاخستان والعراق تساهم في زيادة المعروض المتاح، مما يدفع المتداولين لمراقبة ما إذا كانت "أوبك+" ستتدخل لتحقيق الاستقرار في السوق.

وأضاف ساهديف في مذكرة صدرت يوم الجمعة: "لم يتم التعامل مع الخسائر المتوقعة في المعروض نتيجة للعقوبات والتعريفات الأمريكية بجدية كبيرة، بسبب تقلبات الإدارة الأمريكية".

وأشار إلى أنه "على العكس من ذلك، يتزايد الشعور بضعف الطلب نتيجة للتعريفات الأمريكية. نتوقع أن يكون انخفاض أسعار النفط مؤقتًا، وأن تتخذ "أوبك+" إجراءات تصحيحية عندما تنخفض الفروق الزمنية لأسعار النفط الخام إلى أقل من 0.50 دولار للبرميل، وتقترب السوق من حالة "كونتانجو"".

وعلى الرغم من تأجيل البيت الأبيض للتعريفات الجمركية التي كان من المقرر فرضها على المكسيك، إلا أن الإجراءات الانتقامية الكندية لا تزال قائمة، وتستعد الصين لاتخاذ خطواتها التالية. نتيجة لذلك، يشعر المستثمرون بالقلق من احتمال تضرر الطلب العالمي، مما قد يزيد من الضغط على أسعار النفط.

ومع ذلك، لا تتوقع "ريستاد إنرجي" أن يستمر هذا انخفاض النفط لفترة طويلة. فقد شهد شهر فبراير أدنى مستوى موسمي للطلب على التكرير العالمي، ومن المتوقع أن يرتفع معدل تشغيل المصافي بمقدار 3 ملايين برميل يوميًا بين الآن وشهر أغسطس. ومن المتوقع أن يساعد هذا الارتفاع في استهلاك النفط الخام على امتصاص جزء من المعروض الزائد، وتوفير حد أدنى للأسعار.

وبالتالي، وعلى الرغم من الضغوط التي تتعرض لها أسعار النفط بسبب زيادة المعروض وعدم اليقين السياسي، تتوقع "ريستاد إنرجي" أن يكون هذا الاتجاه الهبوطي قصير الأجل. وإذا تعزز الطلب وقامت "أوبك+" بتعديل إنتاجها وفقًا لذلك، فمن المتوقع أن يستقر السوق قريبًا. ولكن في الوقت الحالي، يجب على المتداولين الاستعداد لمزيد من التقلبات قبل حدوث أي انتعاش حقيقي.

اقرأ أيضا:

النفط يصعد بقوة ولكنه يتجه لتسجيل أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ 2023

חדשות נוספות מאת ArabicTrader.com

עוד חדשות